أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين العلاقة بين سكري الحمل، التي تصاب به الأم، وبين مشكلة الوزن الزائد عند الطفل بين 6 إلى 8 سنوات.
وعززت الدراسة مبدأ ضرورة الوقاية المبكرة من سكري الحمل، بهدف الحفاظ على صحة الأم كما على صحّة الطفل بعد الولادة.
ويعتبر سكري الحمل نوعاً من أنواع داء السكري، الذي يصيب 3 إلى6% من الحوامل، وغالبا ما تصاب به المرأة خلال الثلث الثاني من فترة الحمل، ويختفي بعد ولادة الطفل. ويمكن لهذا النوع من السكري أن يعود، في بعض الحالات، إلى إصابة سابقة بداء السكري لم يتم إكتشافها.
وأظهرت دراسات سابقة أن الإصابة بسكري الحمل قد يسبب زيادة في وزن الجنين قبل الولادة، ما يتتطلب، في بعض الأحيان، إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين.
لكن فريقاً من العلماء الأميركيين بحث ، هذه المرّة، في العلاقة بين سكري الحمل وزيادة الوزن عند الأولاد في مرحلة الطفولة، واعتمد على النتائج التي ظهرت على 421 شخصاً من أمّهات وبناتهن.
وأظهرت الدراسة أن الفتيات اللواتي عانت أمّهاتهن من سكري الحمل يواجهن، خلال عمر 6 إلى 8 سنوات، خطر الوزن الزائد بنسبة 3.5 مرّات أكثر من غيرهن.
كما يزيد هذا الخطر ليصل إلى نسبة 5.5 مرّات أكثر في حال كانت الأم هي أيضاً تعاني، في الأصل قبل الحمل، من الوزن الزائد أو السمنة.
وأوضح العلماء أن، من خلال رصد هذا النوع من داء السكري وإحتمالات زيادة الوزن لدى الأمهات، يمكننا التخفيف من انتقال السمنة وعواقبها بين الأجيال.
Fédération Française des Diabétiques
أخطار سكري الحمل على الجيل الجديد
المنشور السابق