لاحظت دراسة طبية حديثة أن النظام الغذائي الذي يختاره السكّريون لحياة صحية وسليمة يبقى مسألة فردية.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة Cardiovascular Diagnosis and Therapy عن الفوائد النسبية للغذاء النباتي، أن اختباراً عالمياً بيّن تحسّناً متواضعاً لمستوى السكّري في الدم عبر مراقبة الهيموغلوبين السكّري (HbAlc)..
وذكّرت الصحيفة العلمية بالغذاءين النباتيين الخاليين من اللحوم على أنواعها : فالأول يسمح بالأسماك والألبان إلى جانب الأغذية النباتية والحبوب، végétarienأما الثاني فيكتفي بالنبات والحبوب وكل ما ينتج منها، végétalien
وبعد دراسة 477 بحثاً عن تأثير الغذاء النباتي على السكرّي، احتفظ العلماء من جامعة كيو في اليابان مع آخرين من جامعة واشنطن بستة منها خاصة بتجربة دامت أربعة أسابيع. وراقب الباحثون خلال التجربة مستوى الهيموغلوبين السكّري لـ255 مشتركا في سن 52 عاماً مصابين بالسكّري النوع الثاني.
وتبيّن بعد التحليل أن نظامَي الغذاء النباتي ساعدا في تخفيض نسبة 0.39% من الهيموغلوبين في خمس حالات من ستة، فاعتبر الباحثون أنها نسبة جيدة ولكنها متواضعة وغير كافية لتكون وحدها علاجاً في بدايات السكري.
وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض نسبة السكّر لم ينسحب على العينة التي تؤخذ من المريض على الريق، والتي يتمّ بواسطتها تقييم عملية الأيض للسكر على المدى القصير. وفي النتيجة يكون الفرق بسيطاً جداً ولا يتعدى 0.36 مليمول /لتر، جرّاء اعتماد أيٍ من نظامَي الغذاء النباتيين.
ولم تخف الدراسة أن الوجبات النباتية تحتوي على كمية أقل من الوحدات الحرارية وتكون مفيدة للسكري النوع الثاني إذا اقترنت بالابتعاد عن الدهون مع تخفيف الملح والسكر.
وفي الختام، أكدت أن الغذاء النباتي غذاء صحي وسليم ولكنه لا يمكن أن يكون علاجاً للسكّري وإنه من الواجب إستشارة الطبيب المعالج قبل اعتماد نظام غذائي جديد.
santelog.com
هل الغذاء النباتي هو الأفضل للسكّريين؟
المنشور السابق