وجّهت الجمعية الأميركية لعلم النفس مجموعة نصائح مفيدة للسكريين لإرشادهم إلى وسائل التكيّف مع وضعهم الصحي بإيجابية.
ودعت الجمعية المريض إلى “الإطلاع على المعلومات كافة عن مرض السكري وتحضيره لائحة من الأسئلة ليطرحها على الطبيب الأخصائي، وحضت المريض على تقبله “لمشاعره، خصوصاً إن كانت سلبية في بعض الأحيان، إذ تبيّن أن هذا القبول يساعده في متابعة العلاج والحفاظ على مستوى مستقر في السكر في الدم، وفي الوقت ذاته على المريض ألا يمهل علاجه ويتصرف كأن السكري غير موجود كي لا يزيد من توتره العصبي”.
وشددت على “ضرورة التحدث إلى الأصدقاء وأفراد العائلة عمّا يشغله حتى يتوصّلوا معاً وبشكل سليم، إلى حلول مناسبة”.
كما حذرت الجمعية من “تغليب الوضع الصحي على غيره من الاهتمامات اليومية و الحفاظ على التوازن فيما بين مقتضيات الحياة اليومية: فالسكري ليس هوية ومن الضروري متابعة حياتنا بالأسلوب الذي اخترناه مع إدخال بعض التعديلات التي تتكيّف مع الوضع الصحي الجديد”.
ودعت إلى “التخطيط مسبقاً لكل ما يخص برنامج تناول الأدوية وأوقات وجبات الطعام، إن في البيت أو في الخارج أو في موسم الأعياد وذلك من أجل الحفاظ على المعدّل الجيد للسكر في الدم، لأن التخطيط المسبق يبعد الشعور بالذنب وعدم الجهوزية لمناسبة ما، وهذا سبب إضافي للتوتر النفسي الذي يمكن تفاديه مسبقاً”.
وأكدت ان “الواقعية واجبة لأن الالتزام بالشروط الصحية أمر ضروري ومن المستحسن إجراء التبديلات على مراحل في ما خصّ الغذاء والنشاط الرياضي بهدف الاستمرارية في التطبيق والتكيّف في ما بعد”.
وشددت أيضاً على “تنمية شبكة دعم حول المريض تُعدّ عاملاً مساعداً، إذ تبيّن أن الدعم من العائلة والأصدقاء يساعد على الحفاظ على مستويات سكر جيدة ومقبولة إن واجهت المريض ظروف ضاغطة
ولاحظت الجمعية الأميركية أن الطب النفسي يساعد عند وجوب إدخال التعديلات على الحياة اليومية لناحية الوجبات الغذائية والتمارين الرياضية وكيفية اختيار الأنسب لحياة صحية وسليمة.
ورأت أن الطب النفسي يساعد أيضاً في كيفية رسم استراتيجية خاصة بأوقات فحص السكر في الدم وأخذ الدواء بانتظام، داعية إلى معاينة مريض السكري ومعالجته في حال بدأ يشكو من إحباط نفسي أو قلق.
(psychomedia.qc.ca)
نصائح للتكيّف مع السكري
المنشور السابق