تتخوف العوائل القاطنة بالقرب من الشركات النفطية في مدينة البصرة بجنوب العراق من أمراض السرطان، التي تصيب المئات سنويا نتيجة التلوث الناتج عن حرق الغاز والبرك النفطية.
وتتكتم السلطات المحلية على هذه القضية، وتسعى لمعالجة بعض جوانبها دون أن تثير ذلك في وسائل الإعلام، كما ترفض إصدار إحصائيات عن الإصابات، ولم تصرح حتى بأنواع السرطانات المنتشرة في هذه المناطق.
وكشف مصدر مسؤول في محافظة البصرة -فضل عدم ذكر اسمه- عن وجود إصابات واسعة بعدة أنواع من السرطان في مدينتي البصرة والعمارة، لكن المحافظة تفضل عدم الإعلان عنها كي لا يصاب الناس بالهلع.
وتابع أن هناك محاولات للتقليل من الحديث عن أخطار شركات النفط على الصحة العامة، حيث يطالب السياسيون بتخصيص مبالغ من صادرات نفط المحافظة للخزينة المحلية وفق ما يسمى “البترودولار” أي تخصيص مبلغ خمسة دولارات للمحافظة عن كل برميل ينتج ضمن حدودها مقابل التغاضي عن كشف هذه الحالات.
ونظرا لخطورة الموضوع تشكلت لجنة متخصصة لهذا الغرض العام الماضي، وقررت إلزام الشركات النفطية بالكشف عن المحددات البيئية ضمن بنود العقد وإلزامها بإزالة المخلفات الملوثة، وفقا للمصدر.
)الجزيرة نت)
البصرة: 50 إصابة بالسرطان شهريا
المنشور السابق