شهدت مصر عملية جراحية هي الأولى من نوعها في البلاد تساعد المرضى على حل مشكلة التنفس من دون الشق الحنجرى الذى كان يتم قبل ذلك.. هذا ما أكده الدكتور أحمد مصطفى استشارى جراحة القلب والصدر بكلية طب جامعة عين شمس، المشكلة أن هناك نسبة كبيرة من الحوادث انتشرت فى مصر وتسببت فى دخول المرضى العناية المركزة ووضع المريض على أجهزة التنفس الصناعى لمدة طويلة مما يسبب مشاكل للقصبة الهوائية وضيقا شديدا فى التنفس يمكن أن يؤدى الى الاختناق والوفاة اذا لم يتم التدخل الجراحى فورا ودائما.
فالجراحات التقليدية تتم عن طريق الشق الحنجرى بعمل فتحة فى القصبة الهوائية ليتنفس المريض، ولكن من عيوب هذه الجراحة أن المريض لا يستطيع الكلام أو يحدث ضيق مرة أخرى فى القصبة الهوائية، ويحتاج المريض الى تشفيط كل ساعتين وهذا أمر صعب كما يحتاج المريض إلى تنظيف دائم.
أن الجراحة الجديدة وهى تجرى بترقيع أو إعادة بناء الحنجرة والقصبة الهوائية, باستخدام قطعة من الغضروف من منطقة أخرى من الجسم.اواستئصال الضيق من القصبة الهوائية وإعادة توصيلها، خلال هذه الجراحة يتم إزالة جزء منها ويتم إعادة توصيل طرفيها، وهذه العملية تعتبر من العمليات الكبرى مثل القلب المفتوح، وقد حققت نسبة نجاح وصلت لاكثر من 96% خاصة فى حالات الاكتشاف المبكر. ويؤكد الدكتور أحمد انه تم إجراء الجراحة على 160 مريضا 50% منهم تعرضوا لضيق فى التنفس وتم اجراء جراحات الشق الحنجرى لكن حدثت مضاعفات إستلزمت اجراء الجراحة الجديدة، وبلغت نسبة النجاح نحو 85% اما فى الحالات الاخرى فبلغت نسب النجاح اكثر من 96% ويعود المريض يمارس حياته بشكل طبيعى. تم نشر البحث فى مؤتمر الجمعية الاوروبية لجراحى القلب والصدر فى النمسا ونشر فى مجلة كلية الجراحة الملكية بانجلترا.