أظهرت دراسة طبية حديثة أن مخاطر تدخين حشيشة الكيف تزيد بثلاثة أضعاف عن مخاطر تدخين السجائر العادية، وترفع احتمالات الموت بثلاثة أضعاف، وذلك خلافاً للاعتقاد السائد لدى البعض بأن حشيشة الكيف أقل ضرراً من التبغ التقليدي بسبب أنه يؤدي لتهدئة الأعصاب باعتبار أنه مادة مخدرة.
وحسب الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها العديد من وسائل الإعلام الغربية فإن تدخين حشيشة الكيف يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي بدوره إلى الوفاة، أما احتمالات الوفاة بسبب ارتفاع الضغط فإنها تزيد بثلاثة أضعاف في أوساط مدخني حشيشة الكيف عن أقرانهم ممن يتعاطون السجائر التقليدية.
وأجرى الدراسة الجديدة فريق بحثي متخصص في جامعة “جورجيا ستيت” الأميركية، وقالت رئيسة الفريق البحثي الدكتورة باربارا يانكي، إن “الخطوات التي تم اتخاذها في الولايات المتحدة من أجل شرعنة الماريغوانا وعدم تجريم تعاطيها قد تؤدي إلى زيادة في أعداد المتعاطين، وهو ما يعني الارتفاع في أعداد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية“.
وبحسب الباحثة، فإن الفريق الذي قام بالدراسة أجرى بحوثاً على متعاطي حشيشة الكيف خلال الفترة من العام 2005 حتى 2011، وأخذ بالاعتبار الكميات التي تم تعاطيها وتأثيرها على الصحة العامة لكل شخص.
وانتهت الدراسة إلى أن متعاطي حشيشة الكيف هم أكثر عرضة للوفاة بــ3.42 مرات من جراء الارتفاع في ضغط الدم، كما أن خطر الوفاة الناتجة عن تعاطي حشيشة الكيف يزيد بواقع 1.04 مرة عن كل سنة إضافية من التعاطي.
ويسود اعتقاد لدى البعض أن حشيشة الكيف تؤدي الى تهدئة الأعصاب وبالتالي خفض التوتر وتقليل مخاطر الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، إلا أن هذه الدراسة تأتي لتنسف هذا الاعتقاد، كما أن هذه الدراسة تنقض الرأي الداعي لعدم تجريم بعض أنواع حشيشة الكيف في الولايات المتحدة، وتؤكد على ضرورة تجريم المخدرات بأنواعها.