أظهر بحث جديد نشر في دورية جمعية القلب الأميركية، أن معظم المرضى لا يحصلون على استشارة طبية بشأن استئناف النشاط الجنسي بعد التعرض لأزمة قلبية.
وذكر موقع “ساينس دايلي” المعني بشؤون العلم أن الباحثين قاموا بإجراء مقابلات مع 3501 من المرضى المصابين بأزمات قلبية في 127 مستشفى وبعد شهر واحد من ذلك أجروا معهم مقابلات عبر الهاتف في الفترة من أغسطس 2008 إلى يناير 2012 في الولايات المتحدة وإسبانيا. وكان متوسط عمر هؤلاء المرضى 48 عاما ثلثاهم من الإناث. وبعد شهر واحد من تعرضهم لأزمات قلبية، قال 12 % فقط من النساء و19 % من الرجال إنهم تلقوا استشارات طبية جنسية من مركز الرعاية الصحية، وإن كان معظمهم أشار إلى أنه كان يتمتع بقدرة جنسية فعالة خلال العام الذى سبق تعرضه لأزمة قلبية.
وأوضحت ستاسي تيسلر لينداو، المشرفة على الدراسة وأستاذ مساعد طب التوليد وأمراض النساء والشيخوخة، ومدير برنامج الطب الجنسي التكاملي في جامعة شيكاغو ميديكال سنتر: “حتى مع الإصابة بهذا المرض الخطير، يهتم الناس بأدائهم الجنسي ويعتقدون أنه من الملائم أن تثير مراكز الرعاية الصحية مسألة استئناف النشاط الجنسي”.
وقالت لينداو: “يجب على مراكز الرعاية الصحية أن تعلم المرضى أنه بالنسبة للغالبية منهم ليس هناك مانع من استئناف نشاطهم البدني، بما في ذلك النشاط الجنسي، والعودة إلى العمل، ويمكن لها أن تخبر مرضاها بالتوقف عن ممارسة أي نشاط والقيام بإبلاغها في حال تعرضهم لألم في الصدر، أو انقطاع النفس، أو أعراض أخرى تثير القلق. في حال عدم إثارة مركز الرعاية الصحية للمسألة ، أدعو المرضى إلى أن يسألوا بشكل صريح: هل هناك ما يمنع استئنافي للنشاط الجنسي؟ هل هناك أي أمور يجب أن أراعيها؟”.
يذكر أن في الولايات المتحدة وباقي أنحاء العالم يعد مرض القلب سببا رئيسيا للوفاة. ويتعرض نحو 729 ألف شخص لأزمات قلبية في الولايات المتحدة سنويا ونحو 20 % منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما.
وقالت لينداو: “عندما يتم إغفال العملية الجنسية من الاستشارة الطبية، يتصور المرضى أن هذا ليس له علاقة بحالتهم الطبية، أو أنهم يتحملون وحدهم المشاكل المترتبة على استئناف النشاط الجنسي الطبيعي”.
(د ب أ)
الأزمة القلبية تمنع الجنس
المنشور السابق